الأربعاء، 24 فبراير 2016

تأويل المسلم للمرض طبقاً لأهوائه


تأويل المسلم للمرض طبقاً لأهوائه


المسلمين وتفسير ما يحدث طبقاً لما يتوافق مع نواياهم  وأهوائهم
إن حدث مرض لعزيز على شخص مسلم تجده يبدأ في التصنيف الحسن, تارة يقول أنه ابتلاء من الله وامتحان في الدنيا لتحصل على جائزة الصبر في الآخرة والدخول لجنة الخلد
وتارة أخرى تجده يقول أن ربما  أفعالك كان بها الخطأ والله أراد تنقيتك لتكن مستعد للقاءه
وآخرين تجدهم يقولون القول الأكثر شهرة أن من أحبه الله ابتلاه
وهنا دعونا نفكر 
1- هل الحب بكثرة التعذيب !! الله يحبنا لهذا يعذبنا! وكيف نستنكر ونبغض بعضاً من الأشخاص لأنهم تسببوا في عذاباً لنا ؟
2- هل بهذا نربط الحب بالتعذيب ( وبهذا لا نستطيع أن نلوم الحكومات في الشرق الأوسط فقد أحبت شعوبها عظيم الحب )
3- هل من كتب على نفسه الرحمة لا يستطيع أن يرحم البشر في الحياة !!
وأخيراً المسلم الذي يرى أن المرض عقاب الدنيا هنا يلح السؤال 
العقاب من المنطق أن يأتي لمن أختار سلوكاً خطأ لكن كيف يعاقب طفل أتي للحياة بمرض أي خطأ فعله ليأتي الحياة يتعذب ويتألم بها ! فنحن جميعاً لما نختار أن نأتي للحياة ولو كان في الإمكان الاختيار لاختار أغلبنا أن لا يأتي ,
هل من المنطق أن نحاسب على حياة لم نرد يوماً أن نحياها !! 
بأي حق يأتي للحياة شخص لم يريد الحياة وجاءها رغماً عنه ومصاحب لمجيئه مرض أو عله أو عاهة هل سنحاسب على ما لم نختاره ؟! ومن منا أختار جنسه / ميوله/ عقيدته ( دينه ) / أهله / وحتى جنسيته
نسترد حديثنا عن نظرة المسلم للمرض ونتحدث عن المسلم الكاره لشخص أصيب بداء
ستجده بديهيا بدون تفكير يكون رده أن هذا نتيجة أفعاله الخطأ وأن الله أصابه بعبرة في الحياة
وما ينتظره في الآخرة أعظم وأكبر من عذاب الدنيا.

في رأيي أن النظرتان يفتقدان للإنسانية ومعناها, نحن لسنا في حاجة للتفكير في أسباب الداء لمساعدة مريض يكفي أن تستحضر بداخلك الرحمة والإنسانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق