الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

رجلاً لكنى طفلاً أمام فقدك



رجلاً لكنى طفلاً أمام فقدك

ساعات قليلة تفرقنى عن ذكرى الحزن الذى لم  ولن ينتهى
ذكرى وفاة والدتي أحب النساء إلي قلبي
صعدت روحها النقيه في وقفة عيد الاضحى سنة 2012
لن أنسي ذكرياتي معك فهي جزءاً من تكويني
أما عن أيام المرض  فهي الذكرى التي وضعت في قلبي جرحاً لن يندمل
كنت أخفي عنها ألمي لعذبها كنت أضع علي شفاتي أبتسامه زائفه لأعطيها الأمل
كنت حزين أتالم أصارع اليأس وما أصعبها من أحاسيس
هنا فى مصر وفى رحلة مرض الوالدة كان من الواجب على أن اكون لها المرافق والعون والطبيب والممرض ومن يسعى فى الاجراءات والاوراق التى تحتاجها المستشفى
أمـا عن معهد الاورام فــ عن ماذا أحـدثكم
عن الرشوة التى كان من الواجب دفعها لحجز الوالدة بعد محاولات مستميتة لانها فى حاجة لعملية فى أسرع وقت ولم يكن هناك سرير متوفر لحجزها . دفعت مجبر ولست مخير 
دفعت من أجل حصولها على الألم والعذاب دفعت من أجل موتها 
قبل العملية حدثونى على عجل أنها لابد أن تقوم بعمل أشعة  "إيكو " وأنها غير متوفرة فلابد أن أذهب بها لمستشفى خاص وأقوم بعمل الاشعه لها على نفقتى الخاصة 
وبعد عملية استغرقت الكثير من الساعات والتى مرت كالدهر . وحين أردت أن أعرف من الطبيب عن مدى نجاح العملية فى البداية ذكر أنها عملية موفقه الطبيب كذب وتلاعب بمشاعر أبن ليس لديه فى الحياة الا أم بين الحياة والموت
ولأننى لم أكن قد بدأت فى رحلة العبور فكان الامر مختلط على الجميع أهذا رجل أم أمرأة ! وأنا اتجرع ألم وعذاب الوالدة وألمى لتساؤلات وتدخل البعض فيما لا يعنيه
ثم بعد أن وجدت حالتها تزداد سوء وحين تسألت مرة أخرى عن العملية تفاجئت بكلمات الطبيب " أنا بعد الفتح لاجراء عملية استئصال الورم وجدته كبير ومنتشر فأغلقت البطن مره أخرى لان فى حالة الاستئصال سوف تموت ! " أحقا ستموت أن تم الاستئصال ولن تموت بورم متشعب !
وتخيلوا بعد ما حدث وجدت أن هناك أمراً بإخراجها بعد  يومان من العملية لان السرير يحتاجه مريض أخر!!
واستلمتها ولم يخبرنى أحد ماذا سأفعل مع تغيير جرح العملية ولم يخبرونى أنها في حاجة لمرتبة طبية تقيها من قرح الفراش
وبعد شهر تقريباً ومع محاولات لاقناعها أن لابد أن تذهب معى من أجل استكمال العلاج وهنا كان الألم الاكبر طلبوا عمل أشعة وبعد أن انهيت من اجراءات روتينية وعند ذهابنا الى قسم الاشعة تفاجئت بإن البلازما "على حسب تذكرى وأن كنت لم أخطأ" ليست متوفرة وعلينا الانتظار كيف ننتظر ومن المهم عمل اشعة لمعرفة كيف سيتم التعامل معها وكم ستحتاج من جلسات كيماوى
بالمناسبة عند تحويلها من مستشفى التأمين لمعهد الاورام كان مقرر لها جلسات كيماوى لكن المعهد لم يستجيب لذلك وتباطأ الى أن انتشر الورم وحينها قالوا لابد من عمل جراحة استئصال
وهناك أمراً مرير أخر, لاننى من كنت أقوم بإستلام الادوية والمسكنات لوالدتى وجدت أن الاطباء القائمين على صرف الادوية والمسكنات يقومون بحجز جزء منها لحسابهم الخاص أى أنهم يصرفون للمريض أقل من المحدد له صرفه دون علم المريض ويوهمونهم أن هذا الواجب صرفه واستلامه . ألهذا وصل الحال بمن مفترض أن يكونوا أطباء الرحمه 
معهد الاورام فيه من الفساد ما يكفى فإين وزير الصحه من هذا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق