هو
خلل واضطراب تو صل الطب حديثا إلى أن أسبابه بيولوجية نتيجة لخلل في الهرومونات
أثناء فترة تكون الجنين في الرحم و هذا يؤدي إلى تأثر الجزء المسئول عن الهوية
الجنسية في المخ وهذا طبعا تفسير مبسط لتفاصيل ذلك الخلل
و
تأثيره على المخ.
إذا
نحن نتكلم عن اضطراب , عن مرض تظهر أعراضه في فترة الطفولة المبكرة
وهي
أن يشعر الطفل بالانتماء إلى الجنس الآخر و يصر على اللعب مع أطفال الجنس الآخر و
ألعاب الجنس الآخر و يسلك سلوك الجنس الآخر و يتكلم بصيغة الجنس الآخر ويلبس
ملابسهم و يحاول التبول بطريقتهم حتى , وهذا الكلام مذكور تفصيلا في كل مراجع الطب
النفسي.
وهنا
نوضح أن هذا ليس مجرد سلوكا صبيانيا لطفله أو هدوء بناتي لطفل , بل هو شعور قهري
غير قابل للتغير بأي وسيلة كانت سواء النصح و الإرشاد أو حتى الضرب
وفي
نفس الوقت هو ليس تأثر بيئة أو مجتمع,,, فنحن في مجتمع كمجتمعنا تعتبر المرأة فيه
هي الأضعف و تحارب من أجل الحصول على حقوقها و يأخذ الرجل وضعه و حقوقه كاملة ومع
ذلك نجد في المجتمعات الذكورية في الريف و الصعيد أن هناك ذكور يعانون من هذا الاضطراب
و يشعرون بأنهم إناث و يتمنون أن يصححوا أجسادهم لتتوافق مع عقولهم كإناث برغم أن الإناث
في مجتمعاتهم يعتبرن عار و ابتلاء و يعاملن كجاريات في كثير من الأحيان.
إذن
هذا المرض ليس نتاج تأثر بالبيئة أو التربية و ما إلى ذلك بل هو اضطراب في مركز
الهوية الجنسية في المخ بسبب عوامل فسيولوجية بيولوجية و ليس وهم ولا مس شيطان و
لا هوى نفس و لا شهوة .... منقول للتوضيح